المؤتمر شهد حضورًا كثيفًا من الاوساط الطبية بالسودان واستطلعنا العديد من المشاركين حول اهمية مثل هذه المؤتمرات وإسهامها في الارتقاء بالمجال الطبي وخرجت بالحصيلة التالية: دكتور دفع الله عمر ادريس مدير المركز القومي للأورام بود مدني قدم الشكر للمشاركين من ايرلندا والأطباء السودانيين الذين ساهموا في وجود هذه الخبرات بيننا فهذه المؤتمرات تزيد من خبراتنا من خلال تلاقح الافكار ونحن في السودان مشاكلنا تتلخص في قلة مواعين علاج السرطان وبناء قدراتنافي فن الاشعة ونأمل ان تعمل الدولة علي توفير صيانة دائمة للأجهزة وان تتولي تدريب الكوادر ، ويوافقه الرأي د. صديق احمد المصطفي مدير مركز الخرطوم القومي للأشعة في ان مثل هذه المؤتمرات ذات ثمار دائمة وليست موسمية نجني منها حسب الحاجة وأردف ان هذه سانحة طيبة ان يكون هذاالمؤتمر بودمدني وأتمنى ان تعمم هذه التجربة علي بقية الولايات التي بهامراكز للسرطان بالسودان .
وقال د. ديفيد كليم مدير العلاقات الخارجية للخدمات الصحية بايرلندا ان تبادل الرؤى والأفكار مفيد في كل المجالات لكن فائدته اكثر علي المستوى ونسعد بهذه الشراكة بيننا والسودان ونأمل ان نسهم في تطويرالحقل الطبي وقد وجدنا الوضع الصحي في السودان افضل خاصة انني زرت السودان قبل 25 عاما إلا انه يحتاج لكثير من الرعاية والاهتمام والدعم والتدريب ونتمنى ان نوفق في توفير فرص تدريب مجانية للعاملين في الحقل الطبي في السودان.
اما د. السنوسي محمد السنوسي نائب مدير جامعة الجزيرة ، ابان ان مرض السرطان من الامراض الخطيرة والهامة وهي ذات تأثير في دراسة الجامع وتشكل احدى التحديات العلمية التي تحتاج الي كثير من البحوث وهذا المؤتمر فرصة هامة لأبنائنا الطلاب في كل المستويات ونناشد الدولة ان تضع يدها علي هذا الداء اللعين .
د.محمد علي نائب رئيس الجمعية الطبية السودانية بالمملكة المتحدة وايرلندا ، قال ان المؤتمر سلط الضوء علي طبيعة الخدمات ونشكر هذه المشاركة المقدرة لرفقائنا الاطباء من ايرلندا المختصين في مجال علاج السرطان ونسعى جاهدين لتوفير الخدمات الطبية في السودان من خلال تدريب الكوادر والزيارات المتبادلة بيننا وايرلندا في السنوات القادمة فيما ذكرت آيات علي الطالبة كلية الطب جامعة الزعيم الازهرى المستوى الخامس ان المؤتمر فرصة ممتازة للوقوف علي اوضاع المستشفيات بالبلاد وتحديد نواقصها .
لواء شرطة (م) احمد عبد الرحمن ، من الله عليه بالشفاء من مرض السرطان عام 2006 ويبدو انحاسته الامنية نبهته لدخول جسم غريب الي جسده ولم يتوانى وهب مسرعا لمقابلة ذوى الاختصاص قال شعرت بتنميل في اليد وخضعت لأشعة وكان ذلك في مستشفي الشرطة علي يد د. محمد عبدالباقي وبعدها ذهبت الي المملكة العربية السعودية وتم استئصال الجزء الأعلى من الرئة اليمني وكانت تلك العملية نهاية السرطان بالنسبة لي ولم اشعر بشيء منذ ذلك الوقت حتى الان لذلك انصح كل من يشعر بالألم التوجه لذوى الاختصاص لان المرض عندما يكون في البداية يسهل علاجه
المركز القومي للسرطان بود مدني .قبلة البحث عن الحياة يقوم المركز القومي للسرطان منذ انشائه عام 1994 بتقديم خدمات طبية تشخيصية وعلاجية للمرضي من نحو خمس عشرة ولايةً من ولايات السودان وكذلك يقوم بإجراء البحوث العلمية وتدريب الباحثين والأطباء والتقنيين بالسودان وفق اهدافه التي تتمثل في علاج مرض السرطان واستخدام الوسائل الحديثة وإجراء البحوث العلمية في مجال السرطان والأمراض المستوطنة كما ان المركز يعتبر المركز الوحيد خارج العاصمة لتقديم هذه الخدمات المتخصصة وبقيامه ادي دوراً مهماً في تخفيف معاناة المرضي وأسرهم بولاية الجزيرة والولايات المجاورة وتجنبهم مشقة السفر للخرطوم وتكلفة العلاج اضافة علي انه يعمل علي توفير مناخ مناسب للباحثين للقيام بمهمة الوقاية من مرض السرطان وذلك بإجراء البحوث العلمية التي تهدف الي تحديد مسببات المرض بالسودان ومن ثم وضع الخطط اللازمة للوقاية من المرض في سبيل القيام بهذا الدور انشاء المركز علاقات عالمية مع المراكز النظيرة في اوربا وأفريقيا وآسيا ،وأثمرت هذه العلاقات عن تكوين مركز السرطان للبحوث والتدريب بإفريقيا جنوب الصحراء والذي له مقر بالسودان (المركز القومي للسرطان).