دعا د. عبد الرحيم حمدي الخبير الاقتصادي المغتربين للاستفادة من فرص آليات التعامل الجماعي لقضايا الإسكان وفرص الاستثمار العقاري عبر صيغ جماعية وصناديق استثمار، مشيراً إلى الأطروحات التي قدمتها الشركات المالية والبنوك المتخصصة في هذا المجال لتمويل المشاريع الكبيرة من القطاعين العام والخاص جاء ذلك لدى مخاطبه اليوم مؤتمر رؤساء الجاليات السودانية بالخارج بقاعة مأمون بحيري، وأعلن حمدي عن استعداده لتقديم الدراسات والمساعدات الاستشارية لإنشاء بنك المغترب ليستوعب مشاريع المغتربين ويمولها ويطورها ويتجه للبورصة وتوفير العملة الصعبة وليصبح مستودع للنشاط الاقتصادي.
وأشار إلى مساعي الحكومة لتوفير الخدمات في المجمعات السكنية في إطار حل المشكلة الاقتصادية والاجتماعية عبر بناء عشرات الآلاف من المنازل على مستوى عالي، مبينا اهمية إسكان الشرائح المتوسطة والصغيرة .
وأوضح أن الاستثمارات منذ السبعينات كانت في السندات والصكوك وتوسعت في الأوراق الحكومية مشيراً إلى أن إسهام المغتربين في هذا المجال محدود لأسباب استمرار تفوق مبدأ التحاويل عبر الطرق غير الرسمية بالرغم من كثرة القنوات الرسمية.وأشار إلى إشكالية صعوبة إجراءات التحويلات والتي أضعفت من التعامل مع البورصة العالمية.
وتطرق د. حمدي إلى نجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالشراكات مع المواطنين بموجب تحسين قوانين الاستثمار، وأضاف أن هنالك فرصاً لتطوير الآليات الجماعية في مجال الاستثمار العقاري والأسهم وسوق البورصة لتطوير كافة المجالات. وأكد أن كل الآليات قادرة للترويج للاستثمار في المجالات المختلفة وعبرالصيغ الجماعية وبالمحافظ الخاصة، بجانب إنشاء شركات مساهمة عامة فيها ترويج لبنوك أجنبية.
وقد طالبت الجاليات السودانية بالخارج حمدي بتكليفه كرئيس لمجلس إدارة بنك المغترب.