فى اطار خطة الادارة العامة للجاليات والهجرة بجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج فى التواصل مع الجاليات السودانية بالخارج ، وحرص الادارة على تجديد اللجان التنفيذية للجاليات التى تنتهى دوراتها باستنفاد المدد القانونية لها ، وتفادياً لادارتها بواسطة اللجان التسييرية ، شرعت الادارة بعد اعادة هيكلتها فى الطواف للتواصل مع الجاليات السودانية بالخارجوفقاً للخطة التى تمت اجازتها من قبل الامين العام لجهاز المغتربين السفير حاج ماجد محمد سوار، ووزير الدولة بمجلس الوزراء المشرف على ملف جهاز المغتربين ورئيس مجلس ادارته الاستاذ جمال محمود ابراهيم . بدأ الطواف بدولة قطر والتى وقف فيها الاستاذ فقيرى حسن عثمان المدير العام للادارة العامة للهجرة والجاليات،على انتخابات الجالية السودانية بالدوحة والتى اعلن خلالها المجلس والمكتب التنفيذى للجالية السودانية هناك والذى تولى رئاسته البروفسور عمر الشيخ الاصم . وتم خلال الزيارة عقد لقاءات مع عدد من الروابط الولائية والمهنية بالدوحة تم من خلالها اطلاعهم على خطة الجهاز ودوره فى تفعيل عمل الجاليات ، ودعا فقيرى الجاليات للمشاركة فى انشطة الجهاز لموسم 2014 م المتمثلة فى المؤتمر العام السادس للسودانيين بالخارج المقرر له اغسطس المقبل بالخرطوم ، وملتقى المرأة والملتقى الشبابى ، كما التقى مدير عام الجاليات والهجرة خلال الزيارة بالخبراء والكفاءات السودانية بدولة قطر ، حيث تم الاتفاق معهم على تنظيم دورات تدريبية وتسيير قوافل طبية الى ولايات البلاد المختلفة . وفى السياق ذاته عقد مدير عام الجاليات والهجرة لقاءً مع البروفسور عمر الشيخ الاصم رئيس الجالية السودانية بدولة قطر حيث امن اللقاء على ضرورة الاهتمام بالشرائح السودانية المختلفة بدولة قطر والتواصل معهم والوقوف على مشاكلهم ووضع خطط استرتيجية فى توحيد الصف والالتفاف حول القضايا الوطنية . كما وقفت الادارة العامة للجاليات والهجرة على انتخابات النادى السودانى فى دبى الذى تولى رئاسته مولانا عمر الشيخ الاصم . وفى مملكة البحرين انعقدت الجمعية العمومية لنادى السودانى مؤخراً حيث تولى الدكتور عصام مصطفى رئاسة اللجنة الجديدة للنادى شمل الطواف ايضاً الجالية السودانية بدولة نيجيريا والتى كان فى زيارتها الاستاذ محمد الامين مصطفى نائب المدير العام للجاليات والهجرة ، مدير ادارة الجاليات بجهاز المغتربين حيث شهد انتخابات النادى السودانى فى ابوجا الذى تولى رئاسته يحيى عثمان ابراهيم ، فيما تولى المهندس مصطفى عثمان فقيرى رئاسة النادى السودانى فى كانو .وعطفاً على ذلك التقى الامين العام لجهاز المغتربين السفير حاج ماجد سوار ، الدكتور تاج السر محجوب سفير السودان لدى نيجيريا والذى اعرب عن سعادته باختيار اللجان التنفيذية للجالية السوانية بنيجيريا وما وجدته من اجماع وترحيب من كافة قطاعات الوجود السودانى بنيجيريا ، مشيداً فى هذا الاتجاه بالدور الكبير الذى لعبه جهاز المغتربين فى انجاح العملية الانتخابية للجالية السودانية هناك مؤكداً فى هذا الصدد على اهمية التنسيق والتعاون بين جهاز المغتربين ووزارة الخارجية في ما يلى رعاية الوجود السودانى بالخارج .الجدير بالذكر ان ظاهرة الهجرة السودانية الى الدول الافريقية والتى بدأت منذ ثلاثينيات القرن الماضى ، شكلت احد وسائط الحراك الانسانى السودانى الذى استدعته اسباب عدة تتصدر قائمتها الاعمال التجارية لعدد من السودانيين بين السودان وتلك البلدان ، ونشر الدين واللغة العربية خاصة فى دول غرب افريقيا الشىء الذى دعا الى خلق اجيال ومجتمعات سودانية اخذت مكانها الاجتماعى والثقافى وسط تلك المجتمعات الافريقية والتى كانت عاملاً اساسياً من عوامل التعريف بالسودان وانسانه وثقافته بين مجاهل افريقيا والتى بعدها انفتح الباب على مصراعيه لولوج هجرة نوعية الى تلك البلدان وبناء جسور تواصل بين الشعوب الافريقية والشعب السودانى حتى اصبحت المجتمعات السودانية هناك مجتمعات لافتة للانتباه بكثير من المميزات والسمات الايجابية والتى اسهمت بها اسهاماً فاعلاً فى تغيير وجه الحياة فى تلك الدول وقفت خلفها اسماء سودانية كلٌ فى مجاله سواء كان دعوياً او علمياً او تجارياً ، وبالمقابل اصبح السودان وجهةً او معبراً للكثير من مواطنى تلك الدول ، ولعل من اكثر الدول تواصلاً مع السودان هى دولة نيجيريا لما يربط بين البلدين من علاقات تاريخية متمثلة فى الهجرات القديمة للشعب النيجيرى لارض السودان بقصد الوصول الى الاراضى المقدسة وتأدية فريضة الحج او الاستقرار بالسودان بغرض العلم ومن ثم التزاوج مما افضى الى استقرار الكثير من ابناء هذه الدولة ليشكلوا احد الوان الطيف فى النسيج الاجتماعى السودانى ، وعرف عنهم تمسكهم الشديد بالعبادات والدين الاسلامى .وفى هذا الصدد يأتى ايضاً الدور الكبير الذى لعبه المغتربون السودانيون الاوائل فى نيجيريا فى ارساء دعائم معاهد التعليم الدينى التى اصبحت فيما بعد جامعات كبيرة لها وزنها العلمى والاكاديمى ، ونذكر فى هذا الصدد وصول الشيخ البشير الريح الى نيجيريا فى عام 1934 م وقام بفتح اول كلية للشريعة الاسلامية واللغة العربية تخرج مدرسى اللغة العربية والقضاة الشرعيين ، وعمل معه فى ذلك الوقت من القضاة الشرعيين السودانيين الشيخ النور التنقارى ، واسرة الشيخ عثمان الطيب الريح وشقيقه الدكتور ابراهيم الطيب الريح والعلامة الراحل الدكتور عبد الله الطيب وغيرهم من الاساتذة الاجلاء والاكفاء . ويظهر فى المقابل الدور السياسى الكبير لدولة نيجيريا المتمثل فى اهتمامها بالشأن السياسى السودانى منذ بداية محادثات السلام فى ابوجا فى جولاته المختلفة ، وكل هذا الاهتمام وتبادل المنافع ينبع من محبة خالصة متبادلة بين الشعبين الشقيقين .وعلى هذه الخلفية التاريخية للعلاقة بين البلدين الشقيقين ، يظهر دور جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج وفى اطار استراتجيته ، فى التواصل مع السودانيين فى نيجيريا كواحدة من المهاجر ذات الخصوصية الانسانية والجغرافية والتى انبنت عليها زيارة جهاز المغتربين مؤخراً الى هناك .