وجه الفريق الاول ركن بكري حسن صالح النائب الاول لرئيس الجمهورية بالموافقة علي تأسيس المجلس الأعلي للعلماء والخبراء السودانين بالخارج واعتماده كمستودع للدولة يمدها بالخبرات والمعارف ويرفدها بالتجارب الدولية. وقال خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الخبراء والعلماء السودانين بالخارج مساء اليوم بقاعة الصداقة أن من شأن هذا المجلس ان يحقق المبتقي عبر استقطابه لشراكات مع مؤسسات القطاعين العام والخاص وارتياده القطاعات ذات الصلة الواشجة من شرائح المجتمع المختلفة ووجه كذلك بقيام مجلس تنسيقي في اقتصاد الهجرة يضم جهاز المغتربين ووكلاء الوزرات ذات الصلة ويراجع السياسات الاقتصادية المعنية ويقرر السبل الامثل لتحقيق استقرار المغتربين وربطهم بالوطن بما يخفظ حقوقهم وينمي مدخراتهم . ووجه ايضا باعتماد جائزة الدولة التقديرية لتمنح سنويا لمن يستحقها من الخبراء السودانيين بالخارج استنادا الي تفرد عطائهم وبزلهم من اجل الوطن . وبشر النائب الاول المؤتمرين الي ان السودان يستشرف بروح الامل مرحلة جديدة من البناء الداخلي المؤسس علي مبدا المواطنة والحقوق والواجبات والمنطلق صوب محيطه العالمي بروح التعاون والأمن الجماعي في ظروف تثبت قدرته علي تجاوز العديد من التحديات التي لم يستطيع تجاوزها الاخرون من قبله . وأشار الي ان الدولة تتطلع لتري مشاركات واراء الخبراء والعلماء السودانين بالخارج داعيا المؤتمرين للتبشير بمستقبل واعد للسودان والمضي به قدما نخو منصات التطور والاذدهار. واضاف قائلا بان انعقاد هذا المؤتمر ماهو الا كتاب في حب الوطن كل سطر منه يحمل من مشاعر الوطنية الحقة ما يطمئن لسودان علي ولاء ابنائه وانتمائهم له ويمثل برهانا علي ما يتحلي به السودان من ثراء مشهود في شتي مجالات العلم والخبرة لافتا الي انه ما من بلد الا وابناء السودان في سوحه ملاحم من اداء متميز وسلوك رصين . كما جدد النائب الاول لرئيس الجمهورية الترحيب بالخبراء والعلماء وهم يشاركون في هذا المؤتمر وتطرق الي جهود الدولة تجاه المغتربين التي ظلت متصلة منذ عقد من الزمن عقدت خلالها مؤتمرالسودانيين العاملين بالخارج وبالمنظمات الدولية ومؤتمر الاعلامين السودانيين في الخارج ثم مؤتمر المستثمرين السودانيين بالخارج . وقال أن الدولة ظلت تتبع ذلك بسسلسلة من الانشطة المتعددة التي نتج من بعدها نجاح العديد من المنتديات مؤكد ان الدولة تولي اهتماما كبيرا بوجود الخبرات السودانية بالخارج مشيرا الي انه ليس وجودا عابرا بل وجود اصيل له نطاق محفوف بالكرامة وبذل معروف بالمكارم كان له تاثير مشهود علي الصعيدين الداخلي والخارجي بما يثبته هذا الوجود للذات السودانية من عالمية التوجهات وانسانية العلائق والقدرة علي النفاذ الي مواقع التاثير السياسي والمجتمعي والعلمي ليكون الوطن هو الغانم في نهاية المطاف . وقال بكري ان السودان سيظل معتزا باتصال و عطاء الخبراء والعلماء السودانيين بالخارج والذين ما توانوا وما تراخوا واضاف قائلا لقد "شهدناه في قوافل صحية استفادن من برها وثبت اجرها ولمسناه في مشاريع نقل المعرفة والتقانة وبرامج التدريب في جملة من القطاعات التي تطوع لها الحادبون وافاد منها الراغبون وعهدناهم في منتديات علمية واستشارية اتسمت بالشفافية والمصداقية ". وأكد النائب الأول أن الوطن سيظل تواقا الي مزيد من العطاء لاسيما و قد توفرت للمغتربين في مهاجرهم التجارب و المعارف والمرجعيات العلمية والمهنية وذخائر نقل المعرفة . وأشار الي أن السودان سينتهج خطي الأمم التي استطاعت ان تستفيد من تجارب وخبرات ابنائها لتعود بالخير والمصلحة لبلدانهم . وقال بكري ان الدولة ظلت تبذل كل ماتملك من جهد في سبيل الاستفادة من الموارد الاقتصادية والبشرية وتطويرها لافتا الي اتفاقيات السلام التي تحققت ومؤتمر الحوار المجتمعي والسير بخطي نحو تطبيق مقرراته بجانب جهود اصلاح اجهزة الدولة والدور المميز للدبلوماسية السودانية التي وضعت السودان في الموقع الذي يشرفه مما جعل علاقات السودان الخارجية تتسم بروح التعاون والشراكة اقليما ودوليا وانتفت عن كاهله ماثر المقاطعة وتبوأ ابناء السودان المناصب الاقليمية والدولية لتخطو بالسودان نحو الريادة والتقدم والاذدهار . لافتا الي ان انعقاد مؤتمر الخبراء والعلماء ياتي تاكيداعلي هذه الانجازات و يوكد اكثر بان الوطن يبنيه ابناءه حينما يكونوا يدا واحدة لافرق بين من هو في الداخل ومن هو في الخارج . يذكر ان النائب الاول قد استهل كلمته بالترحم علي روح الدكتور عبد الفتاح احمد فرح الذي كان في طريقه للمشاركة في المؤتمر بورقة علمية سائلا الله تعالي له القبول والرحمة . سونا