قطع جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج ووزارة الصحة باهمية الشروع في اتخاذ الخطوات الاولى نحو تحقيق مشروع توطين العلاج بالداخل وذلك بتأسيس المستشفى التخصصي بالاستفادة من برنامج نقل المعرفة بجهاز المغتربين و القطاع الطبي بمجلس الخبراء والكفاءات السودانية بالخارج بحيث يتأسس المستشفى على الشراكة بين الدولة والمغتربين والكادر الطبي السوداني بالخارج على وجه الخصوص . وكشف وزير الدولة - الامين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج السفير عصام عوض متولي لدى لقائه بمكتبه ظهر اليوم وزيرة الدولة بوزارة الصحة الدكتورة الفريق سعاد يوسف الكارب والدكتور عبد الرحمن ضرار مدير عام بنك التنمية الصناعي والدكتور طلال الفاضل مدير عام الصندوق القومي للتأمين الصحي ، كشف عن الامكانيات الكبيرة لبرنامج نقل المعرفة ومجلس الخبراء والكفاءات السودانية بالخارج في التأسيس للمشروعات التنموية واستجلاب المعارف المختلفة للبلاد مشيرا في الاطار ذاته الى التجارب الناجحة للكيانات والمجموعات الطبية بالخارج في تقديم الخدمات العلاجية والتدريبية والتشخيصية والاكاديمية للقطاعات الصحية والطبية بالبلاد عبر القوافل الطبية التي سيرتها تلك الكيانات الى ولايات السودان المختلف والتي يمكنها بذات المقدرات ان تسهم في وضع القواعد التأسيسية للمستشفى بادخال المعدات والكوادر الطبية التي تخدم في التخصصات المختلفة وخاصة النادرة منها . من جهتها اوضحت وزيرة الدولة بالصحة سعاد الكارب عن ان الوزارة قد بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات عملية لم تكشف عنها في اتجاه تأسيس المستشفى بالتنسيق مع عدد من الجهات ذات الصلة ، سعيا نحو تنفيذ المشروع على ارض الواقع كاشفة في الوقت ذاته عن ارتفاع نسبة حالات طالبي الاستشفاء بالخارج خلال العشر سنوات الماضية وذلك بحسب القوميسيون الطبي مؤكدة على ان تأسي المستشفى التخصصي سيسهم في تمزيق فاتورة العلاج بالخارج والغاء ما يترتب على ذلك من تبعات اقتصادية واجتماعية ، واكدت الكارب في ذات المنحى على اهمية انشاء محفظة او صندوق بالعملة الحرة وتحديد آلية لتحويلات السودانيين بالخارج الراغبين في خدمة التأمين الطبي كواحدة من بنود حزمة الحوافز الخاصة بالمغتربين والاستفادة من مدخراتهم في مجال الصناعات الدوائية على ان تتكون الالية من عدد من الجهات ذات العلاقة ممثلة في جهاز المغتربين ووزارة الصحة والصندوق القومي للتأمين الصحي وبنك التنمية الصناعية . الى ذلك يعد هذا اللقاء امتدادا للقاءات سابقة ومتواصلة بين الجانبين من اجل تحقيق مشروع توطين العلاج بالداخل والصناعات الدوائية .