قال د. كرار التهامي الأمين العام لجهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج أمامنا تحدي كبير في تحويل هجرة الكفاءات العلمية والخبرات الوطنية إلي هجرة نافعة ومنظمة تعطي بقدر ما تأخذ من إسهامات معرفية وعلمية في الخارج .
جاء ذلك لدي مخاطبته ورشة هجرة الكفاءات العلمية والخبرات الوطنية بمركز السودان لدراسات الهجرة والتنمية والسكان بجهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج مشيرا إلي أن العام الماضي شهد حصول أكثر من 66 ألف علي عقود عمل .
وأضاف يجب أن نشجع الهجرة وكيف نحول الكم إلي نوع نافع وحماية الكفاءات السودانية والدفاع عن النموذج السوداني .
وأشار إلي عدم ترابط المؤسسات ذات الصلة بالهجرة لتكون هجرة منظمة ، مبينا في هذا الصدد أن هذه الورشة مقدمة لمؤتمر علمي شامل للقيام بمعالجات علمية ومحورية تحل الكثير من مشاكل الهجرة .
وأكد كرار الجهود المبذولة من الدولة لتصبح الهجرة إيجابية تسهم في الاقتصاد الوطني من خلال التحويلات ولتكون منبع مستدام لقضايا المعرفة والخبرة .
وقال يجب إيجاد بدائل للنظرة التقليدية للهجرة باعتبارها هروبا من الواقع إلي نظرة جدية إيجابية في معالجة الفقر وذات بعد اقتصادي داعيا للاهتداء بتجربة الهند في استخدام الهجرة كمشروع حضاري .
وقدمت عدة أوراق عمل حول هجرة الأطباء والأطر الصحية السودانية الأسباب والتحديات وآفاق الحلول ، وسياسات التعليم العالي ، وهجرة الكوادر السودانية ، وورقة إطارية لبسط القضايا المفتاحية وترسيم تحول السياسات المهجرية.