أنا .... و أنت يا أدمن والمطر... و الوارف الظليل د/ محمد المكي ابراهيم
عندما يسدل الحزن ستائره الرمادية على نوافذ الروح ، تهرع الروح اليه، تسافركلّ نَوارسُها البيضاء كالزبد لتسألُ عن صاحب اكتوبر الاخضر وعشيق بعض الرحيق أنا والبرتقالة، الدبلوماسي، الإنسان، ابوالرجال ، حلال المشاكل، ابوسكين ، ابوزند ، ابوضراع ،بلغزٍ إلهي.. وتسكب على أهدابها الشفيفه كآباتها الخرساء....وقصائدهاالدامعه.
أخي الأدمن...لحضور الشاعر ،الدبلوماسي د/محمد المكي ابراهيم هدهدةٌ في القلب ولوجوده طعم الغيوم عبر مساراتها في سراديب الروح ...فالى اين يبحرُ القلب بحبه ؟؟لا ادري ؟؟؟والى اين تقلع الروح ...كلما بللني المطر والشوق .. ودثرتني الغيوم ؟؟؟بل أين يرسو القلب .. وأين تهبط الروح ولخلجان روحه عبق المرفأ الأخير !!! ولخفقان قلبه ورد الطفولة والوطن !!!
دكتور محمد المكي ابراهيم كالمقامة التي هي كتابة حسنة التأليف ، أنيقة التصفيف ، المقصود منها جمع درر البيان ونوادر الكلام ، فيها من المواعظ المبكية والفكاهة المغرية والنقد اللاذع بسجع رائع ، بل هو القلم الذي له دور في نقد بعض الأحداث و الظواهر اليومية اجتماعيةكانت أو سياسية بطريقة ساخرة و ظريفة، وهو اكثر جمالا حين يكون ذهنه صافياً تنثال من خلاله العبارات الأدبية برقة و بلاغة لتؤسس لنا فناً لا يقل عن بقية فنون الأدب المختلفة روعةً و جمالاً ثم هو مكتبة نتناول عبره كتاباً أو ديواناً أو روايةً للقراءة والمناقشة ومعه نلقي الضوء على شخصيات أدبية سودانيةو عالمية أثرت الحركة الثقافية شعراً و نثراً ،لا شك أن كل كتاباته متميزة و لكن هناك أعمال له شديدة التميز يتم نقلها إلى الوجدان لتظل راسخة في ذاكرة القناديل،أثر الفرشاة و قطاف الضوء و صيد الكاميرا، فيه يلتقي اللون بالحرف و الحرف باللون ، ما يجعله ان يتبوأ منصب الأُستاذية بلا منازع، ثم صياد لغوي ماهر في كل ما يتعلق بلغتنا الجميلة لغة القرآن الكريم من نحو و صرف وبلاغة و إملاء ، له خيمة دروس في الشعر الفصيح و أوزانه و أصوله التي عرفت منذ قديم الزمان و التي أظهرهاللنور الخليل بن أحمد الفراهيدي و هنا انصح وافتح الباب على مصراعيه لمن أرادالتعلم ان يدنو منه،ثم هو عالم جليل وقلم موهوب لعلم العروض الرقمي والذي هو علم حديث يقوم على تعلم العروض رقمياً بطريقة مخالفة للطريقة الخليلية التقليدية، نصح الآخرون ان يتواصلوا مع اللغات الاجنبية وكان ومازال يقول ((إن أردت أن تأمن شر قوم أو تكتسب من خبراتهم فلتتعلم لغتهم .. و لعلنا من هنا نبدأ )) دائما هو الكريم بن الكريم وحليم بن الحليم ، فارس حوبة ، ود قبائل ، ترحيبه بضيوفة ترحيب كزخات المطر((البيت بيتك فدعنا نرحب بك ، نتعارف ، نتواصل ، نتقاسم الفرحةو الدمعة)) أنه رجل نادر من الزمن الجميل...
اخي الأدمن اشكر لكم حسن قيادتكم وتعاونكم معنا لدفع مسيرة الجالية بشمال تكساس ولكم يبهرني المطر و يسحرني ويسرني بل يثلج صدري استمتع بلقاء شاعر،مقاتل من الطراز الاول لوطن الغد المعبأ في الآوردة والشرايين وهنا بين ترحيب التكساويون وتراتيل المطر يا أدمن أجد السماءأقرب.. رائعأ انت كالمطر
دمتَ بخبر ومطر!
انتظرك دائما
كن بعافية[/font]
