رفضتهم جامعة الخرطوم :برزت الى السطح فى الآونة الاخيرة قضية الطلاب المتميزين من ابناء السودانيين بالخارج البالغ عددهم ثلاثةٌ وعشرون طالباً وطالبةً والذين تم قبولهم بجامعة الخرطوم لهذا العام 2013 م على نظام التميز،وهذا النظام هو احدى سياسات القبول المعمول بها فى وزارة التعليم العالى منذ العام 2000 م اى على مدى ثلاثة عشر عاماً من التطبيق والممارسة ، كما ان النظام اخذ حظه ونصيبه من التحليل والدراسة والبحث ونال رضاء الخبراء والمختصين بلجنة القبول للجامعات السودانية ، والشاهد على ذلك انه تم استيعاب ( 21 ) طالباً وطالبةً وفق هذا النظام فى العام 2009 ، و ( 23 ) طالباً وطالبةً فى العام 2010 م ، و ( 21 ) آخرين فى العام 2011 م ، ومقابلهم فى العام ( 25 ) فى العام 2012 ، ثم جاء العام 2013 م الذى تم فيه قبول ( 23 ) طالباً وطالبةً بكلية الطب بجامعة الخرطوم الا ان الجامعة لفظتهم لاسباب غير معلومة ، وهنا دعونا نطرح عدة تساؤلات مهمة على ادارة الجامعة عامةً وعلى عمادة كلية الطب بصفة خاصة هل السبب يتعلق بعدم اعتراف الجامعة بهذا النظام علماً بانه معترف ومعمول به لاكثر من عقد من الزمان ؟ ام لاسباب داخلية تتعلق بالكلية ؟ ام ان الجامعة تقدح فى قدرات هؤلاء الطلاب رغماً عن تميزهم ؟ فما الداعى اذن لان تتخذ الجامعة هذا القرار المجحف فى حق هؤلاء الطلاب الآن بعد كل تلك السنوات ؟ ؟ علماً بان النظام ايضاً يتيح للطلاب المتميزين الفرصة كاملةً فى اختيار الكلية والجامعة التى يرغبون فى الالتحاق بها . ألا تعلم الجامعة بان قرارها قد اتى على الطلاب انفسهم وعلى اسرهم وأولياء امورهم بمردود نفسى سالب لان ابناءهم وبناتهم حشدوا كل طاقاتهم الذهنية والأكاديمية وابرزوا كل قدراتهم فى التحصيل والتى حققوا بها هذا النجاح والتفوق ( حلالاً بلالاً )، ثم تأتى جامعة الخرطوم وكلية الطب تحديداً لتفاجئهم بهذا القرار المجحف والذى نحسبه غير مدروس وغير منطقى وغير موضوعى ايضاً ، فان كان لدى جامعة الخرطوم رأياً علمياً حول هذا النظام ، فجهاز المغتربين سيأخذه على الرحب والسعة وعلى استعداد للمداولة حوله على طاولة يحشد اليها كل الخبراء والمختصين حتى يدلى كلٌ برأيه بحياد وموضوعية بشكل علمى . عموماً ملف القضية يجد الاهتمام من السيد النائب الاول لرئيس الجمهورية والسيد نائب الرئيس ، والسيد وزير التعليم العالى والبحث العلمى ، هذا الى جانب ان جهاز تنظيم شئون السودانيين بالخارج يعكف هذه الايام على تداول القضية مع اولياء الامور تواصلاً مع الجهات ذات العلاقة عسى ولعل ان يأنسوا ناراً يستمدون من الهدى والضوء على طريق هذه القضية حتى تعود الحق لاهله كاملاً غير منقوص وترجع الامور الى نصابها الطبيعى وتعتدل الموازين ، وهذه سانحة نوجه عبرها نداءً الى السيد رئيس الجمهورية فخامة المشير عمر حسن احمد البشير ، ونائبيه ، والى السيد وزير التعليم العالى والبحث العلمى ان انصفوا هؤلاء يرحمكم الله .
