ناقشت ورشة معادلة الشهادات غير السودانية وتكافؤ فرص القبول بين طلاب الداخل والخارج بمؤسسات التعليم العالى السودانية ، التى انعقدت بجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج مؤخراً والتى شارك فيها عدد من خبراء التعليم العالى والمناهج واساتذة الجامعات من الداخل والخارج وعلى رأسهم اللجنة الدائمة للتعليم بالمملكة العربية السعودية، ناقشت عدة اوراق عمل حيث تناولت الورقة الرئيسية التى اعدتها لجنة التعليم بالمملكة العربية السعودية والتى جاءت تحت عنوان ( الصيغة العلمية الامثل لمعادلة الشهادات غير السودانية للقبول فى الجامعات السودانية ) قدمها البروفسور صالح عثمان دفوعة ، تناولت منظور ادب القياس فى طرق معادلة الشهادات الثانوية الممنوحة من جهات مختلفة ونبذة تاريخية عن تقييم ومعادلة الشهادات العربية والاجنبية للقبول بالجامعات السودانية ، والوضع الراهن لقبول الحاصلين على الشهادة العربية المستجدات والموجهات الاساسية حيث هدفت الورقة الى ايجاد صيغة علمية وعادلة لمعادلة وقياس الشهادات العربية والاجنبية بالشهادة الثانوية السودانية ان تعتمد هذه الصيغة افضل ادبيات القياس والاساليب الاحصائية ، واكدت الورقة على اعتماد الشهادة الثانوية السودانية اساساً للقبول لمؤسسات التعليم العالى ويقاس عليها ما يرد الادارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات من شهادات ثانوية اخرى استناداً الى قرار مجلس الوزراء رقم ( 419 ) الصادر فى مارس من العام
1990م.واستعرض مقدم الورقة طرق معادلة الشهادات الثانوية الممنوحة من جهات مختلفة والمتمثلة فى طريقة الرتب المئينية وهى طريقة تعتمد افضل ادبيات القياس والاساليب الاحصائية ، وان الشهادة السودانية هى الاصل فى المعادلة ويقاس عليها الشهادات الاخرى حسبما نص عليه قرار مجلس الوزراء ، وطريقة المعادلات الخطية ، وكذلك طريقة المعادلات الخطية باستخدام محك خارجى .كما استعرضت الورقة مراحل التقييم او المعادلة وقصور المعالجات السابقة وورشة عمل معادلة الشهادات العربية التى انعقدت فى العام 2005 م والتى نظمتها وزارة التعليم العالى بالتنسيق مع جهاز المغتربين وتمخضت عنها عدة توصيات اهمها الغاء نظام ( الكوتة ) واعتماد طريقة الرتب المئينية ويقبل الطلاب الحاصلين على نسبة 100 % من كل الشهادات الا ان توصيات هذه الورشة لم تطبق .
•الوضع الراهن
كشفت الورقة عن الوضع الراهن لنظام القبول حيث يتم قبول طلاب الشهادة العربية منذ عام 2005 م – 2006 م عن طريق بالتميز واستخدام معامل واحد ناتج عن طريق الرتب المئينية وسنعرض لذلك فيما بعد ، وهنالك بعض القصور ولكن رغم ذلك حقق التميز مع الرتب المئينية استقراراً كبيراً وحقق نوعاً من التوازن لمدة تسع سنوات .
• المستجدات :
تناول دفوعة خلال الورقة المستجدات الاخيرة التى صاحبت قبول الــ ( 23 طالباً بكلية الطب بجامعة الخرطوم بالتميز ورفض عميد الكلية قبولهم بالجامعة مما احدث ضغطاً نفسياً كبيراً على الطلاب واحدث هزةً قويةً فى الاستقرار الذى ساد نظام القبول وتدخلت الوزيرة البروفسير سمية ابو كشوة وزير التعليم العالى لحلها ، وطالب دفوعة بطرح موجهات اساسية للمعادلة واتاحة الفرص المتكافئة للطلاب فى الداخل والخارج بالاستمرار فى القبول بنظام التميز ونظام الرتب المئينية ، لانهما يعتبران من الطرق المثلى والعادلة لتوزيع فرص القبول بين طلاب الشهادات العربية ورصفائهم من طلاب الشهادة الثانوية السودانية تحت الوضع الراهن وعدم العودة الى نظام الحصة الكوتة ) الظالم ، واوصى مقدم الورقة بضرورة الالتزام بقرار مجلس الوزراء رقم ( 419 ) فى جلسته رقم ( 4 ) فى الرابع من مارس من العام 1990 م الذى اكد على ان تعتبر الشهادة الثانوية السودانية اساساً للقبول لمؤسسات التعليم العالى السودانية ويقاس عليها ما يرد الادراة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات من شهادات ثانوية اخرى ، كذلك عدم العودة الى نظام الكوتة الذى جرب والغى فى الورشة عام 2005 م لعدة اسباب اهمها ان نظام الحصة لا يعد من طرق معادلة وقياس الشهادات الممنوحة من جهات مختلفة وليس له سند علمى ويعتمد على عدد المؤهلين ام المتقدمين فقط ، ولا يأخذ فى الاعتبار اجتهاد وقدرة الطالب التحصيلية ، الى جانب الاستمرار فى استخدام نظام الرتب المئينية ببيانات الشهادة كاملة وليس عينة ، هذا بجانب الاسراع فى فتح المسار السودانى فى السعودية وفتح مدارس سودانية بجدة والدمام والرياض وتفعيل دور الجهاز فى دعم المغتربين فى اهم قضية تواجههم .
•جامعة المغتربين . . اضاءة على المسيرة
قدم الدكتور عمر محمد الامين ، عميد شئون الطلاب بجامعة المغتربين خلال الورشة اضاءة على مسيرة الجامعة استعرض خلالها الخدمات التعليمية المتطورة التى تقدمها الجامعة لطلابها ، الى جانب توجه الجامعة نحو غرس الانتماء الى الوطن فى نفوس الطلاب من ابناء المغتربين ، الى جانب الهدف الريئسى وهو توطين التعليم ، مشيراً الى ان طلاب الجامعة متميزون اكاديمياً وفى ال مجالات المختلفة وان خمسة وعشرين بالمائة من طلاب كلية الطب اثبتوا تميزهم واحرزوا مرتبة الشرف فى المنافسات الرايضية والثقافية وفى تحفيظ القرآن الكريم بصفة خاصة الى جانب اللغة الانجليزية ، وقال ان جامعة المغتربين خرجت من القومية الى العالمية بضمها طلاباً من مصر ، اليمن ، تركيا ، نيجيريا وتشاد . واشار الى ان هناك عوامل اجتماعية ونفسية تؤثر على اداء الطلاب لابد من مراعاتها كذلك السفر لتجديد الاقامات حيث يواجه اللاب بسببها عدة اشكاليات الا ان الجامعة استطاعت معالجتها عن طريق الكورسات الصيفية .
•وزارة التعليم العالى المصرية حاضرة بالورشة . .
استعرض الدكتور كرم الله على عبد الرحمن نائب الامين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج تجربة وزارة التعليم العالى المصرية من خلال ورقة قدمها بين يدى الورشة .