جدد جهاز تنظيم شئون السودانيين بالخارج ، والمجلس الاعلى للجاليات السودانية بالخارج ، والمغتربون ، جددوا رفضهم التام لنظام القبول بالجامعات والمعاهد العليا السودانية المعمول به حالياً ( الكوتة ) ، وانتقدوا القرار الصادر عن لجنة القبول والمجلس القومى للتعليم العالى والذى قضى باستمرار النظام لخمس سنوات اخرى .
جاء ذلك خلال ورشة العمل التى نظمها المجلس برعاية جهاز المغتربين تحت عنوان ( قبول ابناء المغتربين بالجامعات السودانية الفرص والتحديات ) ومنبر وكالة السودان للانباء الذى تناول ذات الموضوع ،ووصف السفير حاج ماجد محمد السوار الامين العام لجهاز المغتربين القرار بانه مجرد قرار ادارى غير مبنى على اسس علمية ولم تتم استشارة الجهاز فيه مبيناً ان الجهاز سيبذل قصارى جهده ويسلك كل السبل المتاحة لمناهضة القرار حتى يتم انصاف ابناء المغتربين ويأخذوا حقهم كاملا .
وفى السياق ذاته أوضحت الورقة التى قدمها البروفسور مصطفى الماحى الخبير التربوى والمستشار السابق بوزارة التعليم العالى ان نظام ( الكوتة ) هو نظام لا مبرر لتطبيقه على ابناء المغتربين ، إذ إن النظم السابق كان يقوم على حساب نسبة 60 % من التحصيل و25 % من القدرات و 15 % من الشهادة المدرسية ، اما نظام الكوتة فقد قام بحساب نسبة 80 % من التحصيل ونسبة 20 % من الشهادة واستبعد القدرات لتصبح صفراً مبيناً ان هذه الحسبة تحدث ضرراً فادحاً يقع على ابناء المغتربين يؤدى الى نقص الدرجات من درجتين الى ست درجات ، مبيناً ان نسبة 80 % من التحصيل تحرم طلاب الشهادة العربية من المنافسة فى الجامعات السودانية .
واجمع المغتربون واعضاء المجلس الاعلى للجاليات السودانية بالخارج على مناهضة النظام والقرارات الاخيرة بشتى السبل مؤكدين ان القرارات فيها خرق واسقاط للحق الدستورى والقانونى والانسانى المشروع لنفر من ابناء السودان المكفول لهم التمتع بكل الحقوق المكفولة للانسان السودانى بالداخل وفقاً للدستور والشرع والقانون .