انطلقت صباح اليوم بجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج فعاليات الملتقى التشاوري للمجلس الاعلى للجاليات السودانية بحضور الأستاذ الطيب حسن بدوي وزير الثقافة ، الدكتور غلام الدين عثمان آدم ، الامين العام للصندوق القوم للإسكان والتعمير ، الاستاذ عبد الباسط عبد الماجد نائب الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية العالمية بجانب أعضاء المجلس الاعلى للجاليات السودانية و عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والجهات ذات الصلة . وأوضح السفير الدكتور كرار التهامي الا مين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج لدى مخاطبته المجلس الافتتاحية للملتقى ان إنشاء المجلس جاء على خلفية الحاجة الماسة لألية توحد تفكير السودانيين في بلاد المهجر وتكون بمثابة مستودع لافكارهم تجاه القضايا الخاصة بهم والقضايا الكلية مؤكدا على اهمية ايجاد بنى تحتية للتفاكر حتى تتمكن الدولة من إدارة ملف الهجرة أسوة بأغلب الدول في العالم مجددا في الاطار ذاته عزم الجهاز على المضي قدما في استكمال كافة المشروعات الهجرية بما فيها فيها ملف الاقتصاد المهاجر ودمجه في الاقتصاد الوطني بجانب ملفات نقل المعرفة وملف العودة وغيرها من الملفات الاخرى وذلك عبر شراكات الجهاز مع مؤسسات الدولة ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدني الأخرى . من جهته كشف الأستاذ الطيب حسن بدوي وزير الثقافة عن مرتكزات المشروع الثقافي للدولة مبينا أنه يرتكز على ثلاثة مرتكزات هي استكمال البنية الثقافية الشاملة ، وحسن إدارة التنوع الثقافي السوداني بما يمكن من جمع أهل السودان كافة بجانب ان وزارته تسعى لجعل المشروع الثقافي السوداني مشروعا رائدا ومساهما في التحولات الثقافية في المنطقة العربية والأفريقية بل والعالمية مبينا ان هذا المرتكز يجب ان يلعب فيه السودانيون بالخارج الدور الأكبر حتى يحقق المشروع اختراقا وسط دول العالم ، مبينا ان الاولوية للمغترب خلالالمرحلة المقبلة من المشروع الثقافي ، ودعا وزير الثقافة المغتربين الى تعليم ابنائهم القيم والمثل الثقافية السودانية والتمسلك بها للمحافظة على هويتهم الثقافية السودانية بالخارج . وأعلن بدوي خلال مخاطبته الملتقى تبني الدولة ممثلة في وزار الثقافة جائزة طارق الطيب للإبداع الكتابي بالشراكة والتعاون مع جهاز المغتربين . من جهته دعا الدكتور غلام الدين عثمان آدم ، الامين العام للصندوق القومي للإسكان والتعمير إلى تضافر الجهود بين الصندوق وجهاز المغتربين والمجلس الاعلى للجاليات السودانية من أجل استهداف المغتربين و العائدين بمخططات سكنية على المستويين الفردي والجماعي وكشف غلام عن تجربة الصندوق في تخصيص عدد من المخططات الولائية للمغتربين بشمال كردفان للعائدين من ليبيا واليمن معلنا استعداد الصندوق لتخصيص المزيد للمغتربين و العائدين وفق الشراكات مع جهاز المغتربين والمجلس الأعلى للجاليات السودانية . إلى ذلك ثمن الأستاذ عبد الباسط عبد الماجد نائب الامين الام لمجلس الصداقة الشعبية العالمية دور السودانيين بالخارج في مساندة ودعم الوطن على المستويين الاقتصادي والثقافي بجانب الاستفادة من علاقاتهم بالخارج لمصلحة الوطن ، مبينا ان لهم حقوقا مشروعة في عودتهم كنوع من رد الجميل لهم . هذا وقد تم التوقيع خلال الملتقى على مذكرات تفاهم بين المجلس الاعلى للجاليات السودانية والصندوق القومي للإسكان والتعمير ومجلس الصداقة الشعبية العالمية ووزارة الثقافة حول توفير فرص الإسكان للمغتربين و العائدين والشراكة في المشروعات الثقافية والاسابيع السودانية الثقافية بالخارج . وابان الدكتور ابراهيم أحمد البخاري رئيس المجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج ان الهدف من قيام الملتقى هو مواكبة المستجدات بالبلاد من ظروف هجرة وعودة السودانيين بالخارج وتقديم رؤيا مواكبة لحل قضايا المغتربين المرتبطة بالدولة خاصة قضايا العائدين من المملكة العربية السعودية معربا عن أمله في ان تعمل الدولة بجدية على توفيق أوضاعهم بعد العودة وأضاف البحاري ان مخرجات ومشروع الحوار الوطني والمجتمعي يمثلان بداية علاقة تفاهم بين الدولة والمغترب مؤكدا حتمية دعم المجلس لهذا التفاهم عبر المرحلة المقبلة التي ستشهد متابعة وتطوير في المفاهيم من قبل الجاليات السودانية بالخارج .
