جاءت النسخة التاسعة من الملتقي الصيفي الشبابي التاسع لأبناء السودانيين بالخارج والذي درج جهاز تنظيم شئون السودانيين بالخارج علي اقامته في كل عام , جاءت متزامنة مع ظروف استثنائية تمر بها البلاد هذه الايام وهي محنة السيول والأمطار التي تأثرت بها أصقاع واسعة من البلاد , فكانت النسخة التاسعة مع الملتقي بمثابة ( فزعة ) من أبناء السودانيين بالخارجلأهلهم الذين تضرروا في هذه المحنة بالداخل وذلك في اطار توجه جهاز المغتربين في ظل هذه الظروف لتسخير كافة امكانيته الفكرية والمادية لدرء اثار هذه المحنة وإغاثة المتضررين منها ز كانت ضربت البادية لمنا شط الملتقي في الثامن عشر من اغسطس الجاري في قاعة الصداقة بالخرطوم بحضور قيادات جهاز المغتربين علي رأسهم الدكتور كرار التهامي الامين العام للجهاز ورموز وقيادات المجلس الاعلي للجاليات السودانية بالخارج وتسعة وأربعين مشاركاً من ابناء السودانيين بالخارج من الجنسين تتراوح اعمارهم مابين ( 15-ــ 17) جاءوا من اوربا وأمريكا والخليج العربي فسعد السودان وطنهم الاول وجهاز المغتربين ان يحتضنهم إبان هذه المحنة ليكونوا جزاً من ( نفير اولاد البلد ) ليشكلوا مع اهلهم بالداخل لوحة تضامنية مشرفة أعلنوا بها عن مشاركتهم في هذه الملحمة وأبانوا عبرها انهم رهن إشارة أهلهم بالداخل كما انهم رهن اشارة الوطن وجهاز المغتربين وذلك من خلال وثيقة العهد والولاء التي تسلمها منهم الأمين العام لجهاز المغتربين .
جاءت كلمة الأمين العام للجهاز الدكتور كرار التهامي محفزة لهم إذ اكد حرص الجهاز علي رعاية السودانيين بالخارج وأبناهم وتقديم كافة مايمكن تقديمه لهم من جرعات ثقافية وفكرية مؤكداً علي ضرورة تفعيل دورهم في المحافظة علي وطنهم الاول السودان والدفاع عنه والافتخاريه والتمسك بتاريخه والتزود منه وكشف التهامي ان الملتقي هو خطوات أولي علي طريق مشروع ضخم للجيل الثاني من ابناء المغتربين .
من جهتهم عبر المشاركون في الملتقي عن بالغ سعادتهم بالمشاركة في الملتقي وحضورهم الي السودان مثمنين دور جهاز المغتربين الذي اتاح لهم هذه الفرصة , وقدموا وثيقة عهد وولاء للوطن ولجهاز المغتربين عبروا فيها عن تمسكهم بالوطن وحرصهم علي المحافظة عليه وعكس صورته في مهاجرهم .
هذا وقد أشتمل برنامج الافتتاح علي عروض تراثية قدمتها فرقة سودان فلكلور عكست من خلالها التنوع الثقافي لقبائل السودان المختلفة .
الي ذلك فقد تلقي المشاركون في الملتقي عدداً من المحاضرات التربوية والتوجيهية والدينية قدمها الدكتور محمد الامين اسماعيل , الي جانب تعرفهم علي معالم العاصمة القومية خلال جولة داخلية زاروا خلالها متحف السودان القومي بالخرطوم وبيت الخليفة بام درمان فيما زاروا جامعة العلوم الطبية والتكنولوجية (مأمون حميدة )
فيما يتوجهون اليوم في زيارة الي مصنع سكر كنانة بولاية النيل الابيض ضمن برنامج الملتقي يتعرفون من خلالها علي امكانيات السودان الصناعية وتحديداً في مجال صناعة السكر كواحدة من اهم الصناعات بالسودان .